Wednesday, January 27, 2010

ديوان هدايا الوحدة في السفير اللبنانية : نكتب لنقول أننا مررنا من هنا


نشر الحوار في السفير اللبنانية بتاريخ 26/1/2010 ، أجرت الحوار : عناية جابر


في قصيدتك، وبشكل عام في أغلب إصدارك الصادر حديثاً «هدايا الوحدة « عن ميريت، ثمة الوحدة كتيمة أساسية تنهض بالقصيدة . هل تذكّر الحب، أحلى من حلوله وعيشه فعلاً؟ هل القصيدة أكثر امتلاء في النقصان الفادح للحب؟

لا شيء يمتلئ في النقصان، ولا تذكّر الحب أحلى من عيشه، لكننا أثناء الحب لا ننشغل بشيء آخر، وبعد انقضائه نقوم بكل ما يثبت لنا أننا عشناه حقًا، نتذكر ونكتب ونحكي، ندوّن كما كان يفعل أسلافنا على الجدران كي نؤكد أننا مررنا من هنا، نستعمل ما في الذاكرة من جماليات فننتج كتابة لا تطابق ما عشناه بقدر ما هي صورة لما كنا نحب أن نعيشه، والوحدة هنا ليست سوى استراحة تأمل، وهداياها قد تكون العزاء أو قد تكون السخرية من قابليتنا للزوال.

لماذا الشعر تحديداً؟ لماذا تكتبهُ؟ ثم ما الفرق بين فنية الشعر وفنية القصة القصيرة؟

^ عندما أصدرت قبل عام مجموعتي القصصية «عفاريت الراديو» أهديتها (إلى لحظات ظننتها دائمة)، لكن المجموعة – على عكس الديوان – ضمت نصوصا متفرقة من تجارب قصصية خضتها بنزق المجرّب، الضيف على هذا النوع من الكتابة، المتحرر من عبء تكريس مشوار أدبي في هذا النوع، أما «هدايا الوحدة» فهو ابن تجربته الانسانية والعاطفية المباشرة فكأنه هو الذي كتبني، أو لنقل أن قصائده انسكبت مني دونما إرادة، ليس في موضوع القصائد فحسب بل في لغتها الفصحى التي فاجأتني شخصيا فضلاً عن الآخرين، إذ أن تجربتيّ السابقتين في الشعر كانتا باللهجة العامية المصرية، والفارق بين فنية الشعر وفنية القصة فارق صغير في الروح كبير في التفاصيل، القصيدة والقصة كلتاهما قائم على التقاط اللحظة وتثبيتها، كأنما يطلان من عدسة الكاميرا، لكن بينما تهتم القصة بألوان الصورة ومقاييسها وتاريخها وأسماء أبطالها، يذهب الشعر إلى المعنى القائم وراء الصورة.

أسماء

ماهو موقعك في الوسط الثقافي المصري؟ هل تجمعك صداقات مع الشعراء الشباب في مصر؟ من يلفتك أكثر ولمن تقرأ وبمن تتأثر؟

^ لا أعتقد أن بإمكاني تحديد موقعي الشخصي في الوسط الثقافي المصري لكن أعتقد أنني استطيع الإشارة إلى جيل أنتمي إليه، جيل الشعراء الذين بدأوا النشر بداية العقد الحالي بعد خفوت الوهج الذي صاحب قصيدة نثر التسعينيات في مصر، نحن بدأنا ننشر أشعارنا في «زمن الرواية» ما أضاف مزيدا من العزلة التي تعاني منها القصيدة النثرية، مع ذلك فقد استفدنا – رغم كل شيء – من الرواج الذي أحدثته الرواية في سوق الأدب المصرية، لقد ازداد عدد القراء والمكتبات ومن ثم اتسعت رقعة قرائتنا بالضرورة وإن ظلت ضيقة، أتحدث بصيغة الجمع ما يعني أن لي صداقات متعددة مع شعراء شبان بالتأكيد، لكن من بين أولئك الذين قصدتهم بداية الإجابة يلفتني شعراء وأدباء معظمهم يكتبون نثر العامية المصرية، ربما كان تحيزي لهم تأثرا بتجربتي الخاصة، فمنهم على سبيل المثال عبد الرحيم يوسف ومؤمن المحمدي وحمدي زيدان ورامي يحيى وماهر شريف وعمر طاهر، ومن الفصحى محمد أبو زيد ورنا التونسي ومؤخرا الواعد محمود عزت، أما من الجيل الأكبر فبالتأكيد إيمان مرسال وعماد أبوصالح وياسر الزيات، فاطمة قنديل وياسر عبد اللطيف، وهي عموما أسماء صارت مكرسة منذ زمن ومؤثرة في القصيدة العربية الجديدة

وما علاقتك بالشعر العربي الكلاسيكي عموما؟ هل تقرأ في تراث الشعر العربي؟

^ من إمرئ القيس إلى محمود درويش خيط واحد ممتد تعلقت به منذ بدأت القراءة، لكننا عندما نتحدث عن التراث الشعري العربي تبرق في ذهني لؤلؤتان، أولاهما «قصائد المعلقات»، وثانيتهما شعر العصر العباسي، بيد أن المتنبي أوقعني في مشكلة شبيهة بالتي ورطني فيها غابرييل ماركيز، فكما وضع الأخير حاجزا بيني وبين بقية كتابة الواقعية السحرية لإحساسي بأن ماركيز أخذ هذا اللون الروائي إلى ذروته، فإن أبو الطيب يجبرني على العودة إليه كلما امتدت يدي إلى القصيدة التي انجبتنا، أو كلما بحثت عن اندماج الجمال والحكمة وقوة التعبير.

ليسوا نسخاً

هل تعمل على مشروع شعري خاص، أم تكتب مكتفياً بما يلّح عليك من توتر شعري؟

^ أعتقد أن كلمة «مشروع شعري « يساء فهمها أحيانا، فالمشروع الشعري ليس خطة عمل تستهدف الكتابة وفق كذا، أو عن كذا، أو بالطريقة الفلانية والتأثير الفلاني، بل هو في رأيي البحث المخلص عن الحساسية المختبئة داخل كل كاتب، أثناء رحلة البحث تلك لا نتعرض فقط للتوتر الشعري بل للخداع أحيانا، للتجاذبات المقلقة، أو حتى لغياب الثقة، المسألة هي أن لا ينسى الشاعر – والمبدع عموما – نفسه فيقع في رتابة الحياة ومن ثم رتابة الكتابة، إذا استنفدت الموجودات في غرفتك وفي مكانك بعد فترة، فإما أن تتوقف أو تعيد استهلاكها، أو تلتزم بالبحث عن متع جديدة

ما هو رأيك بالمشهد الشعري العربي؟ هل من أصوات خارج مصر تتوقّف عندها؟

^ محرج هذا السؤال فهو عادة يعيد تأكيد سمعة الشوفينية المصرية، في الواقع فإن غزارة الإنتاج الأدبي داخل مصر وعزلتنا الجغرافية قياسا بانفتاح بلدان الشام على بعضها البعض أو المغرب العربي أو الخليج، كل ذلك يجعلنا نتأخر في قراءة جديد الشعر العربي، لحسن الحظ أن الانترنت ساعد في حل تلك المشكلة إلى حد طيب، مع ذلك فقد توقفت متمهلا عند تجارب أنسي الحاج، وديع سعادة وسركون بولص، ومؤخرا استمتعت بالمختارات التي صدرت في القاهرة لمنذر المصري، أما على مستوى الشبان فقد اطلعت على تجارب لفتني بعضها لكنها لا تكفي كميا كي أكوّن من خلالها وجهة نظر.

هل ترى على ما يقول بعض النقّاد، أن القصيدة الحديثة أصبحت واحدة عند أغلب الشعراء الجدد؟

^ هل قصيدة عماد أبو صالح هي قصيدة إيمان مرسال؟ هل قصيدة أحمد اليماني هي قصيدة أسامة الديناصوري، أعتقد أن في ذلك القول الكثير من التجني والتسرع، ربما مبعثه النظر إلى تجربة نثرية ما زالت بمعيار الزمن تجربة حديثة في مجملها، هم ينظرون إلى زحام النشر كما ننظر نحن إلى زحام شعب ما فنشعر أن أبناءه متشابهون، لكن أفراد ذلك الشعب يميّزون أنفسهم بسهولة، كذلك المنخرطون في التجارب الجديدة يميّزون بين أصواتهم جيدا، وكذلك يفعل المتلقون المهتمون فعلا.

ما رأيك بمهرجانات الشعر؟ كيف ترى الى الجوائز الأدبية بشكل عام؟ كيف ترى الى الملتقيات والمهرجانات، سلبياتها وإيجابياتها؟

^ أرى أن العالم العربي يعيش مهرجانا دائما كعرض متواصل، لذا تضطر المهرجانات لصنع ضجيج أعلى تمييزا لها عن المهرجان الأصلي الكبير، لم أشارك في ملتقيات بما يكفي كي أقيّمها لكنني بصفة عامة أميل للملتقى الذي ينشأ لسد نقص ما «كالملتقيات الأخيرة لقصيدة النثر» بأكثر مما أميل لمهرجانات تكاد تنطق بأنها زائدة عن الحاجة، أما جوائزنا فلا أحد يمكن أن ينكر سلبياتها لكنها سلبيات لا تزيد بصفة خاصة عن سلبيات كل عمل جماعي عربي، مع ذلك فإن بعض الجوائز لها فضل الكشف عن أصوات وعن أعمال كان مآلها – لولا الجائزة – النسيان



محمد خير : الشعر هو الطريقة الوحيدة التي أعرف بها نفسي

حوار حول ديوان "هدايا الوحدة" في الأهرام المسائي


قبل أيام صدر ديوان "هدايا الوحدة" للشاعر محمد خير عن دار ميريت ، الديوان هو الأول للشاعر بالفصحى بعد ديوانين بالعامية، ومجموعة قصصية ، على أية حال فإن هذه تقسيمات شكلية ، فعندما نتحدث عن محمد خير تزول الفروق بين الفصحى والعامية من جهة ، وبين القصة والقصيدة من جهة أخرى ، في هذا الحوار يضع خير كثيرًا من النقاط على حروف تجربته ، يدلي بشهادته حول أمور الإبداع والنشر في مصر ، وكان هذا نص الحوار :

أرى أنك تمارس خداعا ما، هل تتحدث عن هدايا الوحدة أم الفقد؟

سؤالك في محله لأن الاسم الأول والمؤقت للديوان كان يحتوي كلمة "الفقد " بالفعل، لكن القصائد في صيغتها النهائية ، دفعتني أكثر إلى استخدام صيغة الوحدة ، بوصفها المعنى الأوسع الذي يحتوي الفقد في داخله إلى جوار عناصر أخرى قد يكون منها الرغبة الشخصية في العزلة أو عدم القدرة على التكيف مع الخارج ، ثم قادتني الوحدة إلى هداياها ، فوجدت أن صيغة " هدايا الوحدة " قد تحمل العزاء والسخرية معًا ، وبصفة خاصة كان للقصيدة الأولى في الديوان ، قصيدة "الكسل "، الدور الأهم في استقراري على الصيغة النهائية للعنوان .

للزمن حضور لافت في ديوانك رغم قلة، وربما انعدام، الإشارة إلى الوقت .. كيف ترى موقعه من تجربتك؟

لا أحب الإشارة للوقت كما لا أحب الإشارة إلى أماكن أو أسماء بعينها ، أو للدقة لا أحب " تحديد" وقت أو مكان أو اسم معين ، سواء في "هدايا الوحدة " أو في أي عمل آخر لي ، أحب أن أترك النص يحلق خارج الأسماء والتواريخ ليناسب كل شخص ، مع ذلك فإن الزمن هو مادة الحياة وهو المؤثر في كل ما نتوصل إليه من فلسفاتنا أو أوهامنا الصغيرة، الشعر في رأيي هو محاولة كل شاعر إنتاج حكمته الخاصة ، وهي حكمة لا معنى لها بغير اختبار الزمن .

كتبت ديوانا عن البارانويا .. وديوانا عن الوحدة .. هل ستعمد إلى تكرار الكتابة على تيمة محددة؟
لم أكتب هذا ولا ذاك استهدافًا لتيمة محددة ، لكني عندما أكون بصدد تجهيز ديوان جديد، أحاول اختيار العنوان المعبر عن المجموعة الشعرية بأكملها ، أحاول اختيار الاسم المناسب لشخصية الديوان ، لذا فقد استبعدت عدة نصوص من "هدايا الوحدة " لأنها كانت خارج حالة العنوان المعبر عن الحالة ، ومن ثم كانت خارج حالة الديوان نفسه .

الجميع يتحدثون عن البساطة التي تتسم بها أعمالك .. هل تراها أنت كذلك؟
في الواقع لم أسمع وصف البساطة من الجميع ، لكني مع ذلك سمعته بما يكفي ، وها أنت تؤكده ، وليس ذلك مفاجئًا على أي حال لأن البساطة نفسها إحدى أهم عناصر إعجابي بأي عمل فني ، ما أعرفه هو أنني أحاول أن تكون كتابتي أيًا كان نوعها كتابة انسيابية تأخذ القاريء معها وتقترب به من روح النص بلا تشوش ، أبذل في ذلك جهدًا كبيرا قدر ما استطعت ، وقد كتبت بعض نصوص "هدايا الوحدة " أكثر من عشرين مرة لأصل إلى أصفى تقطير ممكن .

هل تأثرت بعملك الصحفي؟

بالتأكيد ، وقد حاولت أن يكون التأثير إيجابيًا في مجمله ، العمل الصحفي من عيوبه أن قد يدفعك في دوامة الكلمات يوميًا حتى تخشى أن تفقد معناها ، لكنه أيضًا قد يعلمك أن الكتابة ليست دائما تلك الحالة المزاجية الهائمة ، وأنها مثل أي نشاط إنساني قابل للتحسن بالمران والمثابرة .


هل تعد نفسك شاعرا ناجحا؟ وهل تهتم بالجماهيرية؟

يبدو أنه لا مفر من تلك العلاقة الأزلية بين النجاح والجماهيرية ، وفق تلك العلاقة فأنا لا أعرف إن كنت ناجحًا في المطلق ، لكن اعتقد أنني أتحسن ، ذلك شيء يمكن أن تلمسه خطوة بخطوة ، من ردود الأفعال ، من القراءات النقدية ، من معدل توزيع كتابك ، كما أن كلمة جماهيرية فيما يتعلق بقصيدة النثر كلمة تحتاج إلى الكثير من الحذر في تناولها ، بالنسبة لي فالنجاح هو أن أعثر لنفسي كل يوم على خطوة جديدة أخطوها ، وأن أظل مستمتعا بما أفعل .

هل الكتابة قرار؟

الكتابة قرار بصورة إجمالية وليس بشكل جزئي ، مفهوم القرار هنا لا يعني أن تقرر كتابة قصيدة فتجلس لكتابة قصيدة ، وإنما المعنى أنك لو كنت كاتبًا من الأصل ولديك الموهبة ، قد تقرر في مرحلة ما أن تتفرغ للكتابة أو تضعها أعلى سلم أولوياتك أو تجهز الظروف الحياتية المناسبة لها .. إلخ ، ذلك هو ما سيضعك في مناخ نفسي ومعيشي عام قد يرفع لديك حساسية التقاط المعاني وللكتابة ، وطبعا العكس صحيح ، قد يقرر شحص أن يتراجع عن أولوية الكتابة في مرحلة من حياته ، فهو قد "قرر " هنا أن لديه الآن أشياء أخرى أكثر إلحاحًا ، هو في تلك الحالة لن يستطيع غالبًا أن يكتب نصًا جيدًا حتى لو جلس إلى الطاولة كل يوم ، طبعًا تبقى هناك استثناءات دائمًا ، لكن يبقى أن قرار الكتابة هو بصفة عامة الاخلاص لما تفرضه من واجبات .

هل أنت هاو أم محترف؟

من أصعب الأشياء الحفاظ على تلك اللحظة الحرجة بين الهواية الاحتراف ، بوصفي كاتبًا صحفيًا فإن الكلمات عموما هي مصدر رزقي وبالتالي فأنا محترف بهذا المعنى ، أما فيما يخص الشعر والأدب فأحاول أن أن تقتصر "الاحترافية" هنا على معنى العمل الجاد والمثابرة ، أما الهواية فهي حرصي على أن لا تصبح الكتابة مصدرًا للضيق أو النكد ، أن استمتع بها قدر ما استطيع متنقلا بين خبرات وتجارب وأنواع كتابة متعددة .


كيف ترى العلاقة بين الكاتب والناشر؟

على الرغم من الاتساع النسبي لسوق النشر الأدبية في مصر السنوات الأخيرة ، إلا أن العلاقة بين الكاتب والناشر في مصر لازالت شخصية في كثير من الأحيان ، وسوف تظل كذلك طالما ظلت النخبة الأدبية ضيقة جدا نسبة إلى تعداد 80 مليون مصري ، ستظل العلاقة بين الكاتب والناشر تشهد اختلاط الثقافة بالصداقة بالبيزنس ، إلى أن تتسع النخبة ويزداد جمهور القراء والمبيعات فتصبح دور النشر قادرة على اتباع النسق المؤسسي بغض النظر عن العلاقة الشخصية بين الكاتب والناشر ، وأقصد هنا العلاقة الشخصية بحلوها ومرها ، بكل ما تشهده من غضب ومن عشم ومن محايلات من أجل طباعة الكتب ، وأنت في النهاية لا تستطيع أن تلوم كاتبًا يشتكي تأخر طبع كتابه مثلا ، ولا تستطيع في ذات الوقت لوم ناشره الذي يريد تحقيق العائد الأدنى كي لا يضطر للإفلاس بعد معرضين .

هل ترى أنك تنتمي إلى جيل ما؟ تجربة ما؟ حساسية .. مدرسة ما؟

أعتقد أنني ومعظم من بدأوا النشر مع بداية العقد الحالي نعد امتدادًا لقصيدة النثر المصرية في التسعينيات، بشقيها الفصيح والعامي ، وإن كنت أعتقد أننا تخلينا عن بعض الصرامة النثرية التي ميزت اسلافنا التسعينيين ، عادت الصورة الشعرية وعادت بعض بلاغيات خجولة كما أن التفاصيل المباشرة واليومية قد تراجعت بعض الشيء لصالح روح تحاول تشكيل نظرة شاملة للعالم ، مع ذلك فإن الوحدة والعدمية لازالت تسم القصيدة النثرية حتى في طبعاتها الجديدة وهي سمة عالمية في كل حال .

متى يمكن أن تتوقف عن الشعر؟

فاجئني هذا السؤال إذ لم يخطر ببالي قط مثل هذا الاحتمال ، لا أعتقد أن قرارًا كهذا يمكن أن أتخذه إراديًا إذ أن الشعر هو أبكر شيء مارسته بانتظام في حياتي ، وكوني شاعرًا هي الطريقة الوحيدة التي أعرف بها نفسي .

أجرى الحوار .. مؤمن المحمدي

نشر في الأهرام المسائي بتاريخ 23 يناير 2010